الصدقة تطفئ غضب الرب
قال تعالى: (( خُذ من أمْوالِهِم صدقة ً تُطَهِّرُهُمْ وتُزَكِّيهِم بِهَا ))
أطفئوا غضب الرب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الصدقة لتطفىء غضب الرب , وتدفع ميتة السوء ))
ونحن الآن في مشارق أعظم الشهور .. وهو شهر رمضان .. شهر الطاعة والقرآن .. شهر العتق من النيران
لماذا لا يكون رمضاننا هذه السنة مختلفا ً عن باقي الرمضانات ...؟؟
كيف كنا نقضي رمضان في الأعوام الماضية ...؟؟
إن كنا نقضيه بين مسلسلات وسهر .. فأحسن الله عزائنا في انفسنا
وإن كنا نقضيه بين تلاوة وتهجـّد .. فلماذا لا نزيدها خيرا ً إلى خير
ومن أعظم الأعمال التي يقوم بها العبد في هذا الشهر الفضيل .. هي الصدقة
بادر بالإنفاق فالمال مال الله ..
الا تطمع بأن يقول عنك المَـلك داعيا ً ربه : اللهم اعط منفقا ً خلفا ..؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما من يوم يصبح العباد فيه ، الا و ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم اعطِ منفقا ً خلفا , ويقول الآخر : اللهم اعطِ ممسكا ً تلفا ))
يقول ابن حجر - رحمه الله في قوله: (( اللهم اعطِ ممسكا ً تلفا )) وأما الدعاء بالتلف , فيحتمل تلف المال بعينه ، أو تلف نفس صاحب المال .
أطفئوا غضب الرب
ان كنت تريد القيام بالصدقات .. ولكنك لا تعلم أين تنفقها و لمن ..؟!
فأكاد أجزم بأن في كل بلد مسلم .. جمعيات خيرية ومراكز دعوية تهتم بهذا الشأن , فلا تحرم نفسك الأجر .. بالسؤال عنها والمسارعة بالإنفاق ..
فستجد ذلك لا محالة .. في يوم العدل الأكبر ..
يوم يضع الله الموازين القسط .. فلا تدري لعلك بصدقتك تنال أعظم الدرجات وتسكن الجنة ويرزقك الله لذة النظر الى وجهه الكريم
(( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ))
أطفئوا غضب الرب
لا تنسوا من فقدتموهم من الصدقات ..
ان كان والدك او والدتك او كليهما ,, تحت التراب .. فهم أحوج مايكونون للدعاء والصدقة .. بل حتى لو كانوا احياء .. فكن ولدا ً بارا ً بوالديه في حياتهما وبعد مماتهما
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد ٍ صالح يدعو له ))