من همسات هبي يا رياح الجنه الأسبوعية
سوف نبحر معكم هذه الللية في همسة بعنوان
بريد الشيطان
اليوم الجمعة الموافق 5/4/2013م
اعداد المدربة أم عبد الرحمن
سم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
،
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم،
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه،
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،
وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
قال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6
أيها الأخوات
هذا التوجيه الإلهي وتحذير الواضح
للذين آمنوا
ليحفظ العلاقات الأسرية ويحافظ على علاقة الفرد مع المجتمع
هذه الآية المباركة نزلت
في الوليد بن عقبة بن أبي معيط
حيث بعثه النبي محمد (صلَّى الله عليه وسلم
الى بني المصطلق من خزاعة ليحضر الصدقات منهم
وفي طريقة وسوس له الشيطان وقال له سوف تقتل وتعذب فخاف ورجع
فلم يذهب اليهم بل اتهمهم بالردَّة والامتناع عن أداء الصدقات
فنزلت الآية تكذيباً له وتبرئة لما فعل
أذا ما معنى كلمة فاسق هو الخارج عن طريق الحق والصلاح اى الكاذب و ، عاصٍ و منحرف
هل ترضي أن نطلق عليك هذه الكلمة فاسقالفاسق إنسان يخرق حدود الشرع فلا ينبغي أن يؤخذ كلامه على أنه صحيح
هذه الاية تنبة عموم المؤمنين حين يسمعون خبراً أن يتحققوا بأمرين:
الأول: التثبت من صحة الخبر.
الثاني: التبيّن من حقيقته.
فإن قلتَ: فهل بينهما فرقٌ؟
فالجواب: نعم،
لأنه قد يثبت الخبر، ولكن لا يُدْرى ما حقيقته
مثال لتوضيحقد يواجهنا في شهر رمضان مثلاً:
قد يرى أحدنا شخصاً يشرب في نهار رمضان ماءً أو عصيراً،
أو يأكل طعاماً في النهار، فلو نقل ناقل أنه رأى فلاناً من الناس يأكل أو يشرب لكان صادقاً
أذا هنا ثبت الخبر
ولكن هل تبين حقيقة الأمر؟
قد يكون الرجل مسافراً وأفطر أول النهار فاستمر في فطره على قول طائفة من أهل العلم في إباحة ذلك،
وقد يكون مريضاً، وقد يكون ناسياً،... الخ تلك الأعذار
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }الحجرات6كل انسان منا محتاج هذه الآية حتى يعيش وقلبه يعمر بالسعادة
والعاقل من تحقق من الأخبار التي تصله قبل الشك بالآخرين
كثير ما تحدث مشاكل بين الناس والاسباب عديدة منها
النميمة
الغيبة
سوء الظن
كل شخص يحمل احد هذه الصفات سوف نطلق عليه
بريد الشيطان لانه هو الوسلية التي يتم بها نقل الاخبار والحديث من شخص الى أخر
وللاسف يوجد هذا النوع من الناسفي المجتمع بشكل كبير
فالواجب علينا عندما يصلنا كلام منقول
قبل أن نظلم الشخص
اول نتاكد من ناقل الكلام
هل هو صادق
هل هو متبين للكلام الي قاد يقوله
ثم نقول لناقل الكلام سوف أخبر فلان انك انته من اخبرني
اذا كان كلامه صحيح سوف يوافق
واذا كلامه بين حقيقة وكذب سوف يقول ليس لي دخل بينكم فقط حبيت انبهك
هنا يجب ان تدركي ان هدف هذا الشخص التفريق وليس الاصلاح
فكوني حذرة وقولي لها ألم يجد الشيطان مرسل غيرك
بعض البشر كأنهم الشيطان بعض الناس اذا تواجه بالشخص الأخر يقول انا ما قلت
أن الشيطان يتبرأ من فعل الإنسان السيئ ويلقي باللائمة عليه كما في
قال الله تعالى : " وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق
ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم
لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكمتعريف النميمةفإن النميمة هي
نقل كلام الناس على وجه الإفساد،
وهي من كبائر الذنوب،
مثال فيذهب إلى الشخص ويقول قال فيك فلان كذا
وكذا، لقصد الإفساد وإلقاء العداوة والبغضاء بين المسلمين
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم النمام حتى قال: ( لا يدخل الجنة نمام )
وفي رواية لا يدخل الجنة قتات،
والقتات هو النمام، ولكن قالوا القتات
نمام يزيد في الكلام ويكذب عندما ينقل الكلام،
وهي من الذنوب التي يكون صاحبها في قبح ونكر في كل الأحوالحتى لو صدق في الكلام الذي نقله ليفسد به بين الناس،
وكانوا يقولون يفسد النمام في ساعة ما لا يستطيعه الساحر في سنة،
والأصل في المؤمن أنه إذا سمع حسنة نشرها
وإذا وجدت سيئة سترها ونصح قائلها وفاعلها سراً.
أما بالنسبة للغيبة، فهي ذكرك أخاك بما يكره وهو غائب
كأن تقول أعور أعرج بخيل أو تشير بلفظ يشعر بالاحتقار،
وقد قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن سمع تعريف الغيبة
كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره،
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته،
وإن لم يكن فيه فقد بهته" رواه مسلم
معنى بهته قذفه بالباطل .
وقد حذر الإسلام من الغيبة وقبح الله صورة المغتاب
شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً
فقال:{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ }.
[الحجرات: 12].
سوء الظنهو تحليل شخصي للمواقف والإحداث
فالشخص السيئيظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.
وقال تعالى
: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم
ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين
ما هي أسباب الغيبة والنميمة يعني ليش نغتاب بعض ؟؟؟؟؟تختلف الاسباب من شخص الى اخر
وأسبابها كثيرة ومنها
1-جهل البعض بحرمة النميمة وأنها من كبائر الذنوب
2-ما في النفس من غل وحسد.
3- مسايرة الجلساء ومجاملتهم والتقرب إليهم وإرادة إيقاع السوء على من ينم عليه
4- واحتقار المغتاب
5-والسخرية منه
إلى غير ذلك من الأسباب
تحذير الرسول عليه السلام من النميمة والغيبة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: «
كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ». رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم
في خطبته في حجة الوداع:
«
إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم
كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا هل بلّغت ». رواه البخاري
عقاب من يرتكب النميمة والغيبة وهي من الذنوب المركبة التي فيها حق للعباد وحق لرب العباد.
الغيبة والنميمة وسو الظن كل هذه الذنوب تجعل صاحبها مفلساً يوم القيامة
قال رسول الله:
( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة،
ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا،
فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته،
فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار! ) صحيح مسلم
قال تعالى
وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ سورة العنكبوت 13
قانون البرميل كيف أبتعد عن النميمة والغيبة أن يشغل لسانه ومجلسه بذكر الله وبما ينفع ويتذكر أمورا:
وقال تعالى: { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } [الإسراء:36]،
الحديث المتفق على صحته قال عليه الصلاة والسلام
: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت((
أولا: أنه متعرض لسخط الله ومقته وعقابه.
ثانيا: أن يستشعر عظيم إفساده للقلوب وخطر وشايته في تفّرق الأحبة وهدم البيوت.
ثالثا: أن يتذكر الآيات والأحاديث الواردة وعليه أن يحبس لسانه.
رابعا: عليه إشاعة المحبة بين المسلمين وذكر محاسنهم.
خامسا: أن يعلم أنه إن حفظ لسانه كان ذلك سببا في دخوله الجنة.
سادسا: أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته
.
سابعا: عليه بالرفقة الصالحة التي تدله على الخير وتكون مجالسهم مجالس خير وذكر.
ثامنا: ليوقن أن من يتحدث فيهم وينمّ عنهم اليوم هم خصماؤه يوم القيامة.
تاسعا: أن يتذكر الموت وقصر الدنيا وقرب الأجل وسرعة الانتقال إلى الدار الآخرة
كفارة الغيبة لا توجد كفارة للغيبة والنميمة
ولكن يجب الاعتراف امام المغتاب وطلب العفو منه
ولكن في أغلب الاحيان يستحي الشخص
ولكن
الحل إننا كلنا نسامح بعضنا على كل غيبة أو خطأ صار بيننا سواء عرفناه أو ما عرفناه
ج: صدقة تؤجر عليها, وسبب لمغفرة ذنوبكقال تعالى :
( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أُعدت
للمتقين, الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن
الناس والله يحب المحسنين ). ' اللهم إني تصدقت بعِرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني
فمن شتمني أو ظلمني فهو في حِل '.
' اللهم إني سامحت كل من أغتابني أو ذكرني بسوء في غيبتي
وأسألك في ذلك الأجر والمغفرة وبلوغ مراتب المحسنين
دعاء كفارة المجلسقال النبي صلى الله عليه وسلم:من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل ان يقوم
((
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ))
الا غفر الله له ما كان في مجلسه ذلك