لماذا اغلب آيات الجزء 30 من القرآن الكريم تتحدث عن يوم القيامة ؟
تم ترتيب القرآن الكريم بوحي من الله تعالى بحيث يكون أوله يتحدث عن بداية الخلق وآخره يتحدث عن نهاية الكون , علما أن كثير من الآيات التي وردت في الأجزاء الأخيرة لاتتحدث عن القيامة بصورة خاصة , وإنما تتحدث عن آخر الزمان وعن الإنقلابات التاريخية والتطور التكنولوجي الذي نراه اليوم
حيث ورد ت آية تتحدث عن تطور المواصلات وأن العشار أو القلاص كما في الأحاديث ستترك ويستغنى عن خدماتها , قال تعالى (وإذا العشار عطلت ) , والبعض يفسرها بأن يوم القيامة إذا صار فإنه ستتعطل الحركة , ولكن الحديث النبوي الشريف يشير الى آخر الزمان والتطور في المواصلات (لتتركن القلاص فلا يسعى عليها ) وهو نفس المعنى الذي تشير إليه الآية المباركة ...
وتشير آية أخرى الى التنقيبات الأثرية ونبش القبور , قال تعالى (وإذا القبور بعثرت)
وآية أخرى تشير الى إنتشار العلوم والأخبار عن طريق الصحف والمجلات , قال تعالى (وإذا الصحف نشرت )
وتشير آية أخرى إلى أن السباع والضواري من الحيوانات سيتم جمعها وحشرها بحيث يستطيع الإنسان النظر إليها عن قرب والإطلاع على حياتها , قال تعالى (وإذا الوحوش حشرت )
وستقوم الحروب البحرية وتشتعل الأجواء بالنار وكأن البحار إشتعلت نارا , قال تعالى (وإذا البحار سجرت )
وكثير من الآيات التي تتحدث عن آخر الزمان وكأن القيامة قد قامت أو توشك على القيام ...
فالقرآن قد ألم بكل التأريخ الإنساني