( كنا نعلم ولا نعمل )
هذه الرسالة استوقفتني كثيرا حينما جائتني من عزيز فأردت أن يستفيد منها الجميع
قال ابن القيم رحمه الله :
(هلكت جارية في طاعون فرآها أبوها في المنام .. فقال لها: يابنيه أخبريني عن الآخره!! فقالت:
قدمنا على أمر عظيم وقد كنا نعلم ولا نعمل والله لتسبيحة واحده أو ركعة واحده في صحيفة عملي أحب إلي من الدنيا وما فيها..)
لقد قالت الجارية كلاماً عظيماً (كنا نعلم ولا نعمل) ولكن كثيراً منا لم يفهم مرادها.
وسأقوم بشرح هذه العبارة عن طريق ضرب بعض الأمثلة كي تتضح الصورة
قال ابن القيم: الإستغفار نعمةٌ من الغفَّار
من داوم عليها وجد أثرها في نفسه وماله وولده وجميع شأنه !
الماء البارد..
يشربْ عبد الله بن عُمَرْ ماءً بارداً ..
فبگى فقِيلَ لَهُ : مآ يبگيك !’
قالْ : تذگرتُ آيه في گتابْ اللّه تعالي
{ وحِيلَ بينَهُمْ و بينَ ما يشتهونْ }
ف عَرِفتُ أنَ أهْلَ النَارَ .. لـآ يشْتهُونَ شيَئاً
گشَهوتهُمْ المَاء البارِدْ ..
- يَ رَ بْ لآتَجْعلنَآ ممنَ يشتَهونْ
المَآء البآرِدّ
اللهم آمين
قرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية
{ فَقُولاَ لَهُ قُولاً لينّاْ }
فبكى يحيى وقال : ” إلهي هذا رفقك بمن قال أنا الإله !
فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله ..!
يقُول ابن كَثيـر :
"إنّ آللـّـہ يُعطِي الذاكرين ، أكثر ممّا يُعطِي السّائلين “
~ فَـ اذكرُوا االّہ يذكُركـُم ~
استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة ".
الحسن البصري رحمه الله